الملخص:

تُعدُّ هذه الدراسة من الدراسات البينية بين علوم الحديث وعلم الإعلام، لما لها من ارتباط وتقاطع في بعض المسائل، فعلم الحديث من العلوم التي تحوي قوانين يُضبط بها نقل الأخبار، والكشف عن الإسناد وأنه من الدين، فيشمل ذلك التفتيش عن الناقين ومعرفة أحوالهم جرحا وتعديلا، ومعرفة صيغ التحمُّل والأداء التي استعملوها في نقلهم للأخبار، كما تبين جهود علماء الحديث في وضع القواعد التي تميز الصحيح من السقيم من الأخبار، بدءاً من معرفة الراوي اسماً ونسباً وبلداً وشيوخاً وتلاميذاً وكتباً، وكيف سمع، وكيف روى، كل ذلك وفق منهج علمي رصينٍ، فكُشفت من خلال هذا المنهج الأحاديث الموضوعة الباطلة التي روَّجها الوضَّاعون والقُصاص على مختلف مشاربهم وتعدد أغراضهم.

وعملِت الدراسة على توظيف هذا المنهج في ضبط الأخبار الإعلامية، والتحقق منها، ومعرفة مصادرها وبيان محتواها. وقبول الصحيح منها ودفع الشائعات عنها.

وأظهرت الدراسة أهمية معرفة وسائل التواصل الحديثية، وكيفية نقلها للأخبار، ومدى موضوعيتها في ذلك، وأن ضبط الحركة الإخبارية في وسائل التواصل المختلفة وفق منهج نقاد الحديث من شأنه أن يقلل من الفوضى في التعامل مع الكم الهائل من المعلومات.

وأنه لا بد من مراعاة المعايير الأخلاقية في الجانب الإعلامي، وتفعيل المواثيق الأخلاقية المهنية، من خلال التحلي بالصدق والشفافية وعدم ترويج الشائعات، والتوعية الشاملة حولها، وعدم الاستعجال في نشر الأخبار دون تمحيص وثبُّت، حتى لا ينتج عن ذلك بلبلة وتشويش للرأي العام.

الكلمات المفتاحية:

الحديث، النبوي، الخبر، الإسناد، الإعلام

الملخص

للإمام مالك مكانة علمية كبيرة ولها أثر بالغ في تأصيل العملي الشرعي تدريسا وتأليفا، حيث كان يتلقى العلم على منهج علمي صحيح، تمثل في انتقاء الشيوخ المتقنين، والتحري في الرواية عنهم، فكان نبوغه العلمي محط أنظار التلاميذ، فجاءوه من حدَب وصوب، وهذا ما هدفت الدراسة لإبرازه باستخدام المنهج الاستقرائي التحليلي من خلال الموطأ، وذلك بتتبع منهجه وتحليل أقواله وترتيبه للأحاديث، وأما نتائج الدراسة فقد بيّنت أن الإمام مالك سار على منهج منضبط في تأليفه للموطأ، وترتيب أحاديثه، وتأصيله للفهم الصحيح في ضوء القرآن الكريم وقواعد الأصول، والاستدلال بأقضية الصحابة وفقههم.

الملخص:

يتناول هذا البحث قضية الأمن الوطني وأثره في استقرار المجتمع من خلال الحديث النبوي، حيث يبين أهمية نشر ثقافة الأمن وبثها بين أبناء المجتمع والعمل على تهيئة الأسباب الجالبة للأمن، والبعد عن كل ما يخل به، كما بين البحث العمل على استثمار الوسائل التي تعزز الأمن في المجتمع، والتي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم وطبقها عمليا، حيث نهى عن ترويع الآمنين بكل الوسائل، ودعا إلى حفظ اللسان واليد وعدم توظيفهما في زعزعة الأمن، خاصة الإعلامية منها، وخلص البحث إلى أن الأمن نعمة يجب المحافظة عليها وأن الجميع مشارك في هذه المسؤولية، وأن إعداد الأجهزة الأمنية جيدا مما يساعد في حفظ الأمن، كما لم يغب دور القضاء في ضبط الأمن وتحصين المجتمع من فتيل النزاع. 

الملخص

يتناول هذا البحث قضية البعد الوقائي للماء، حيث يهدف إلى بيان مكانة الماء في الوجود وأنها من النعم التي يجب المحافظة عليها والعمل على استجلاب الموارد المائية، وحذَّرت من الإسراف فيها، بترشيد استعمالها في الطعام والشراب والطهارة، لذا جاءت السنة النبوية بتشريعات لحفظها، بحيث تعود بالنّفع والفائدة على الإنسان، وحرّم الإسلام الاعتداء على مصادرها، لأنها من الحقوق المشتركة بين الناس، وخلص البحث إلى اهتمام السنة النبوية بتجنّب تلوث الموارد المائية، بتنجيسها وإفسادها، كما تبين أن للماء دور علاجي في الوقاية من الأمراض الجلدية وغيرها.

الملخص

جاءت السنة النبوية لبيان الطريق المستقيم وهداية الناس وإرشادهم إليه، بطرق صحيحة ومسالك قويمة، والبعد عن الخطأ ما أمكن، غير أنه قد يعتري تلكمُ الطرق ما يمنع من الفهم الصحيح والتفكير السليم لمعرفة المراد من المُتلقي.

قال تعالى: )وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ(^([1]) فالسنة النبوية جاءت لبيان هذا التنزيل وتصحيح طرق الوصول إلى الله تعالى.

أهداف البحث: يهدف البحث إلى الآتي:

·      معرفة المنهج النبوي في تصحيح المفاهيم لدى الناس.

·      الوقوف على الأساليب والوسائل التي رسمتها السنة النبوية في تصحيح المفاهيم.

·      الاحتراز من الآثار التي يسببها عدم تصحيح المفاهيم.

بيان موانع الفهم السليم

الملخص

يتناول هذا البحث بيان الجهود المتعلقة بالحديث النبوي التي وظَّفها الشيخ أحمد أبي مزيريق في تفسيره "إرشاد الحيران إلى توجيهات القرآن"، حيث يهدف البحث إلى معرفة هذه الجهود ومدى خدمتها لتفسير القرآن الكريم من حيث الربط بين معاني القرآن والحديث.

حيث تبيَّن أن تفسير القرآن بالسنة سِمة ظاهرة عند الشيخ، من حيث بيان الأحكام والمعاني والاستدلال بالحديث؛ لبيان سبب النزول، واستدلاله بالقواعد الأصولية المستنبطة من السنة النبوية، كما استخدم الشيخ المنهج المختصر في عزو الأحاديث فتارة يصرح بالمصدر، وتارة لا، وتارة يصرح برفع الحديث، وتارة لا. كما لم يغب المنهج النقدي عند الشيخ، حيث كان حاضراً عند الروايات الإسرائيلية الواردة في بعض القصص. وتبيَّن أيضاً من خلال البحث أن الشيخ لم يكثر من القضايا الحديثية في تفسيره، وتركَّز اهتمامه بالمعاني اللغوية، وبيان بعض الأحكام.

الملخص

يتناول هذا البحث جهود أئمة المذهب المالكي في العناية بالسنة النبوية، والوقوف على الأسس التي اعتمدوها، خاصة في القرن الثاني الهجري الذي يُثبت حرصهم على الحديث، وحسن الأدب في تعلُّمه وتعليمه، والأخذ من العلماء المتخصصين في علوم السنة، ومدى تحريهم في الرواة والرواية، فظهر بذلك أثر هؤلاء العلماء في مختلف الأمصار، حيث ظهرت المدارس وانتشرت الرحلات انتشاراً واسعاً، فتبيَّن بذلك أسبقيتهم في خدمة السنة النبوية تعليماً وتصنيفاً.

ملخص

يتناول هذا البحث قضية صناعة الفهم والوعي من خلال السنة النبوية وأثرها في توضيح المعاني والمفاهيم، كالوعي بالاعتقاد الذاتي والوعي بالحقوق والأولويات، كذلك الوقوف على الآثار المترتبة على الإخلال بالوعي؛ والبعد عنها ما أمكن، وقد خلص البحث إلى أن أسلوب الأسئلة من أهم وسائل نشر الوعي، فقد استعملها النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، وأن نشر الوعي ابتداء يُسهم في حل الخلافات ودرء المشاكل قبل تفاقمها. وأن الأخطاء عموما تنشأ من قلة الوعي، فكلما عمَّ الوعي قلّت الأخطاء وانتشرت المعرفة. الوعي بتحديد الأولويات وترتيبها يسهم في سير الحياة دون مشاكل.